تكمن أهمية معرفة الذّات بإنه لا أحد يستطيع أن يعيش الحياة بطعمها وبتوازنها
من دون أن يكون على دراية تامة بنفسه، إن جذور معرفة الذات تنبُع من قدرتك على أن
تكون صادقاً مع نفسك، لا أحد يستطيع أن يعرفك أكثر من نفسك، هل تشك في ذلك؟
كيف يمكنك أن تتعرّف على ذاتك؟!
(1) هل جربت أن تجلس بهدوء مع نفسك؟ أن تتعرّف ذاتك الحقيقية، و مكوناتك
الأخرى من أفكار ومشاعر وسلوك؟ ليس مهمّاً أن تنتقد نفسك في هذه الجلسة بقدر ما هو
مهم أن تعرف نفسك، عليك أن تسأل نفسك عن ما هي الأشياء التي تُريحك؟ وعن ما هي
الأشياء التي تزعجك وكيف تتخطاها؟
(2) هل سألت نفسك كيف هي ثقتك بنفسك؟ ما هي الأشياء التي تخيفك؟ وكيف يمكنك
مواجهتها؟
(3) أيضاً يمكنك أن تتعرّف على ذاتك بأن تراقب أفكارك جيّداً، هل تعرف لماذا؟
لأن كل فكرة هي قابلة لأن تتحول على مشاعر، ومن مشاعر إلى سلوك ومن ثم إلى معتقد
وبذلك سترسخ معك لأطول فترة ممكنة، وقد يُصعب فيما بعد إقتلاعها بعد أن ثبتت من
جزورها.
هل افكارك تقودك لتحقيق أهدافك؟ يمكنك أن تجيب على هذا السؤال عندما تلاحظ
افكارك وسلوكك بصورة عامة فمثلاً عليك أن تسأل نفسك:
هل فعلاً أنت تعمل فيما تُحب؟
ما هي الأهداف التي تسعى لتحقيقها في حياتك؟
وما هي أهم ثلاثة أهداف إذا قمت بتحقيقها ستتغير حياتك؟
من هم قدواتك في الحياة؟
(4) إستفتِ قلبك ولو الناس افتوك، هل تعرف أن قلبك يعرف الحقيقة أكثر من عقلك؟
عقلك هو مجموعة المعتقدات التي قمت بتغذيتها أنت، قد ترسخت بمرور الزمن،أما قلبك
فيتناول الجانب العميق منك، فإنه يعرف فعلاً ما تشعر به، إن قلبك يعرف جيّداً ما
تؤمن به، لذا إستمع لذلك الصوت الذي ينصحك، إنه يعرفك جيّداً ويعرف ما تمر به، لذا
لا تتجاهله.
(5) راقب توافد الأفكار الإيجابية و السلبية عليك، اسأل نفسك، لماذا افكّر في
هذا الأمر بسلبية؟ كيف يمكنني أن أصد هذه الافكار؟
إنّ معرفة الذات لا تتطلّب منك
كثيراً، فقط أن تجلس مع نفسك وتتأمل فيها وتخرج كل مافي داخلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق