بناء بوصلتك الشخصية في الحياة

ما هو الفرق بين الرسالة و الرؤية؟ الرسالة عبارة عن جملة تتكون من مهمتك في الحياة و خدمتك لتلك المسؤوليات التي غايتك تحقيقها وهي غير محددة و عامة وبدون اشتراطات فهي تنبع من القلب بالإحساس و الشعور. أما الرؤية فهي ما تريد أن تحققه في النهاية أو تسعى لتحقيقه. و الرؤية تنتهي حينما تصل إليها و هي تقاس بناء على الخطة التي تقوم بوضعها و الوسيلة التي تستخدمها للوصول إلي رؤيتك.

من أهم الخطوات التي عليك القيام بها عند إنشاء رسالتك هي كتابة رؤيتك ومن ثم تدوين الرسالة.

من الأسباب الرئيسية التي تحفزك لأن تصنع لك رساله هو الشعور بالسعادة. لأن الذي لا يعرف الطريق الواضح يكون قلقاً حتى يصل إلى نهاية الطريق.

من فوائد وضع رسالة مكتوبة تعود لها بشكل دائم هي أن تتخذ القرارات التي تحدث في حياتك و التي عندما تبدأ الرؤية بالنسبة لك غير واضحة لتعود إلى هذه المخطوطة التي كتبتها لتساعدك في اتخاذ القرار المناسب والذي يمثل مبادئك و قيمك.

الرسالة لابد و أن تكون من صنعك أنت وليست نسخة من رسالة شخص أخر. فرسالتك مكونة من مسؤولياتك و قيمك و نظرتك للمستقبل. كذلك عند تدوينها لابد و أن تجعلها منسوجة على رؤيتك المستقبلية. و عند وضعك لهذه الرسالة اجعل فيها ما تريد أن تُذكر به، وما تريد أن تترك خلفك من أثر.

فالرسالة تعمل على تناسق قيمك الذاتية ونشاطاتك الشخصية مع المبادئ الاسلامية وما أمرك به الله سبحانه وتعالى. هذه الرسالة الشخصية تحتوي على إجابة لسؤال مهم وهو: ماذا أُريد أن أخرج به من هذه الحياة؟.

فهي تساعدك على تحديد ما هي الشخصية التي نُريد، و ما هي الإنجازات التي حققتها؟، و ما هي مساهماتك في جعل حياتك و حياة من حولك أفضل؟.

نحن أمة تعمل لهدف و رسالة عظيمة، ألا و هو أعظم هدف .. أنها الجنة.