تعتبر القيادة الناجحة محركاً رئيسياً لأي منظمة أو مؤسسة أو جماعة تسعى للنهوض، حيث تطور مفهوم القيادة عبر العصور واختلفت اختصاصاته، وخلال القران الواحد والعشرين أصبحت القيادة عنصراً رئيسيا لابد من وجوده.
واحد من أبرز
مفاهيم القيادة الحديثة هو القائد الراعي حيث لابد أن يوجد لكل مجموعة شخص يقف
خلفهم يراقبهم ويحفزهم ويسعى لتوجيههم إلى الطريق الصحيح ولذلك تم تشبيهه بالراعي.
يوجد سلم وخطوات
يجب ان تكون موجودة للوصول للنجاح بالقيادة الرعوية يجب صعودها خطوة خطوة لتكون قائداً
بمعنى الكلمة وهي:
· عدم الاستسلام وفقدان الأمل في الوصول للهدف
· التفكير والتركيز على نقاط القوة والضعف
· إبداع وابتكار في السعي للحلم
· الشورى وأخذ الآراء المختلفة
· شجاعة لتحقيق هذا الحلم
· مثابرة وصبر على العقبات
· خلق فريق عمل مؤهل
· التعلم من الأخطاء
أما بالنسبة لشخصية القائد الراعي فمن الضروري أن يتحلى بمجموعة من الصفات التي تجعله مؤهلاً ليكون قائداً وقدوةً لفريقه فيجب أن يكون خلوقاً ، أميناً , ذو سمعة طيبة , قادراً على ضبط انفعالاته , هادئ ومتزن , يحترم نفسه وغيره , أن يكون مرناً متقبلاً لأي فكرة تطرح عليه بغاية التقدم نحو الأمام .
ولا بد من توضيح
الفرق بين كلمة مدير وقائد لأن بعض الناس تظن انهما بنفس المعنى فهناك العديد من الفروق بينهما ومنها:
المدير يتعامل بأسلوب
جامد ويتعامل على أنه رئيس على الاخرين لا يترك لهم حتى فرصة التدخل لأنه يرى أنه الأصح
دائما، يتشبث برأيه ويقبل بالوضع الراهن دون تغيير ولا
يسعى للتطوير، الإجراءات والقوانين امر مهم بالنسبة له لا يمكن
تجاهله ابدا ولو تعارضت مع مصالح الفريق، لا يخطط
للمستقبل تركيزه يكون فقط على الحاضر ويعتمد على تجارب الماضي بالاختصار يمكن القول
إنه يعمل بشكل روتيني.
أما القائد فهو طموح مبدع محب للابتكار والتغيير يسعى نحو الأفضل، لا يلتفت الى الماضي نظراته متعلقة بالمستقبل يحب المشاركة الجماعية يستمع للآخرين علاقته مع الاخرين علاقة زميل لزميله، قابل للتغيير والتجديد في أعماله للوصول إلى هدفه بذكائه وثقافته، فشخص كهذا منبع للطاقة والتشجيع من المؤكد أن العمل معه سيكون ممتع وغير روتيني.
وفي ختام رحلتنا في فن القيادة الرعوية يتوجب على كل قائد أن يسعى ليكون راعياً ناجحاً لفريقه، لا يكفي أن يعلمهم كيف يثقوا به لكن يجب أن يعلمهم كيف يثقوا بأنفسهم، فالقائد المتفوق قادر على ان يجعل فريقه كالجسد الواحد يقاوم جميع الظروف ويجعلها تجري في مصلحته، كما يجب ان يكون شعاره وشعار فريقه " تجري الرياح كما تجري سفينتنا نحن الرياح ونحن البحر والسفن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق